“… أما هذا فقد قامت قيامته”!

“عِشْ مَا شِئْتَ؛ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، وَأَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ؛ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ“Ø›

صدق رسول الله، صلى الله عليه، وسلم!

التعزية في العربية التسلية أي التنسية، ولولا أن يهلك بعض الضعفاء نفسه في حبيبه الميت لوجب أن ينهى عنها بعضنا بعضا، لا أن يذكره إياها قائلا: هيّا نعزِّ فلانا عن حبيبه!

“خَانَكَ الطَّرْفُ الطَّمُوحُ أيُّهَا الْقَلْبُ الْجَمُوحُ

لِدَوَاعِي الْخَيْرِ وَالشَّرِّ دُنُوٌّ وَنُزُوحُ

هَلْ لِمَطْلُوبٍ بِذَنْبٍ تَوْبَةٌ مِنْهُ نَصُوحُ

كَيْفَ إِصْلَاحُ قُلُوبٍ إِنَّمَا هُنَّ قُرُوحُ

أَحْسَنَ اللهُ بِنَا أَنَّ الْخَطَايَا لَا تَفُوحُ

فَإِذَا الْمَسْتُورُ مِنَّا بَيْنَ ثَوْبَيْهِ فُضُوحُ

كَمْ رَأَيْنَا مِنْ عَزِيزٍ طُوِيَتْ عَنْهُ الْكُشُوحُ

صَاحَ مِنْهُ بِرَحِيلٍ صَائِحُ الدَّهْرِ الصَّدُوحُ

مَوْتُ بَعْضِ النَّاسِ فِي الْأَرْضِ عَلَى قَوْمٍ فُتُوحُ

سَيَصِيرُ الْمَرْءُ يَوْمًا جَسَدًا مَا فِيهِ رُوحُ

بَيْنَ عَيْنَيْ كُلِّ حَيٍّ عَلَمُ الْمَوْتِ يَلُوحُ

كُلُّنا فِي غَفْلةٍ وَالْمَوْتُ يَغْدُو وَيَروحُ

لِبَنِي الدُّنْيَا مِنَ الدُّنْيَا غَبُوقٌ وَصَبُوحُ

رُحْنَ فِي الْوَشْيِ وَأَصْبَحْنَ عَلَيْهِنَّ الْمُسُوحُ

كُلُّ نَطَّاحٍ مِنَ الدّهْرِ لَهُ يَوْمٌ نَطُوحُ

نُحْ عَلَى نَفْسِك يَا مِسْكينُ إنْ كُنْتَ تَنُوحُ

لَتَمُوتَنَّ وَإنْ عُمِّرْتَ مَا عُمِّر نُوحُ”ØŒ

أو كما قال أبو العتاهية، رحمه الله!

ينبغي ألا ينسى الحيُّ الميتَ؛ فهو الميتُ الحيُّ اللاحقه عما قريب -“إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُمْ مَيِّتُونَ”Ø› صدق الله العظيم!- فأما هو فقد ذهب، ولن يرجع؛ وليس أسخف عقلا ممن وهِم أن الميت يشعر بالحي؛ فعامله مثلما يعامل الأحياء- إلا Ù…ÙŽÙ† أمَر إذا مات أن يُفعل به ذلك!

على أن وهم هذا السخيف شديد الموعظة للعاقل، بأَنْ أَدرِكْ نفسك قبل الفوات؛ فلن تستطيع بعد قليل شيئا: “عِشْ مَا شِئْتَ؛ فَإِنَّكَ مَيِّتٌ، وَأَحْبِبْ مَنْ شِئْتَ؛ فَإِنَّكَ مُفَارِقُهُ”Ø› صدق رسول الله، صلى الله عليه، وسلم!

Related posts

Leave a Comment